يُعرف الإدمان على التكنولوجيا والإنترنت بالإدمان الرقمي خلال الثورة الصناعية الرابعة. هناك ثلاثة أنواع من الإدمان للتكنولوجيا الرقمية ( الهاتف، الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي).

على الرغم من أن الإدمان يحدث لدى الأشخاص من جميع الأعمار ، إلا أنه أكثر انتشارًا بين الأطفال والمراهقين. الإدمان الرقمي هو الآن اسم العدوان الرقمي ، والذي إذا ترك دون رادع ، سيفقد اتجاه جيلنا القادم.

يتزايد استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في مصر مثل البلدان المتقدمة والنامية الأخرى. في الوقت الحالي ، يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد 63.48 مليون ، وهو ما يمثل زيادة بحوالي 11 مليون مستخدم من إجمالي عدد السكان. خلال عام فقط يسبب الإدمان . يسبب الإدمان المفرط للإنترنت والهواتف المحمولة مرضًا عقليًا يسمى ADHD. لا يستطيع الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب الانتباه الكامل لأية مهمة محددة.

تضاعف عدد المصابين بالمرض في العقدين الماضيين ، ويقول الخبراء إن السبب الرئيسي لذلك هو الإدمان على الأجهزة المحمولة. يقول الخبراء إن خيال الأطفال وتفكيرهم آخذان في التدهور أيضًا.

التكنولوجيا الرقمية

تعد صناعة الإباحية واحدة من أكبر الصناعات التجارية في العالم. هناك حوالي 450 مليون موقع إباحي مفهرس على الإنترنت ، ويمكن لأي شخص الوصول إليه بسهولة من وقت لآخر. أدى تحسين محرك البحث بشكل غير متوقع تمامًا إلى 450 مليون صفحة مقترحة مفهرسة أمام مستخدمي الإنترنت الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات و من 6 إلى 18 عامًا ؛ يتعرض الأطفال لثقافة قبيحة تسمى المواد الإباحية.

وفقًا لإحصاءات أمريكية حديثة ، يستخدم أكثر من 90 بالمائة من المراهقين وسائل التواصل الاجتماعي ويلعبون ألعاب الفيديو وقضاء أغلب وقتهم على الإنترنت .

يعترف خمسون بالمائة من المراهقين بأنهم مدمنون على هواتفهم الذكية. أظهرت الدراسات أن الأطفال الصغار يقضون خمس إلى ثماني ساعات يوميًا على الأجهزة الذكية. يتراجع الاهتمام بجميع أنواع التفاعلات الإجتماعية مثل الخروج مع الأصدقاء وممارسة الرياضة والجلوس وجهًا لوجه وما إلى ذلك.

لم يسمح الراحل ستيف جوبز ، مؤسس شركة التكنولوجيا الرقمية المشهورة عالميًا Apple ، لأطفاله باستخدام جهاز iPad الذي صنعته شركته الخاصة. قال ذات مرة لصحيفة نيويورك تايمز: إن استخدام التكنولوجيا الرقمية يغير فعليًا العلاقة بين المجتمع والشخص ، من شخص لآخر. والله وحده يعلم الضرر الذي يلحق بأدمغة أطفالنا.

أضرار الإدمان للتكنولوجيا الرقمية

يتأثر الأطفال والمراهقون بشدة عقليًا وجسديًا بإدمان التكنولوجيا الرقمي. تُظهر مراجعات الصحة العقلية "الاكتئاب ، العصبية ، التهيج ، الغضب المفاجئ ، الشعور بالذنب ، القلق ، الرغبة في الوحدة والعزلة ، والتخلف العقلي ، وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بانتظام ، وردود الفعل السلبية على الكلمات الجيدة ، وفقدان الذاكرة ، والجنون العقلي ، وما إلى ذلك. ، حتى خطر عدم القدرة على استخدام الإنترنت في مرحلة ما ، مثل الانتحار. وقعت بالفعل العديد من هذه الحوادث في بعض البلدان. وبالمثل ، في مراجعة الصحة البدنية ، ظهرت مشاكل مختلفة فيما بينها. على سبيل المثال ، آلام الظهر ، آلام الرقبة ، الضعف ، متلازمة النفق الرسغي ، الصداع ، الأرق ، جفاف العين ، مشاكل الرؤية الأخرى ، فقدان الوزن الزائد أو السمنة هي بعض الأمراض التي يمكن أن تتطور في الجسم.

بالإضافة إلى هذه الآثار العاطفية والجسدية ، يتسبب إدمان الإنترنت أيضًا في ضرر اجتماعي للطلاب. تنشأ المشاكل عندما يصبح الأطفال غير اجتماعيين ، ولا يريدون الاختلاط مع أي شخص ، ولا يريدون البقاء على اتصال ، ولا يريدون التواصل بشكل صحيح مع الأقارب أو الأصدقاء. باختصار ، يتسبب الإدمان الرقمي للتكنولوجيا في أضرار جسيمة لحياة الطلاب. في كثير من الحالات لم يحصل على تعليم جيد وفي كثير من الحالات عاش حياة جيدة وأصبح عضوا في عصابة مراهقة. ثم خلق جو من الفوضى والقمع وانعدام الأمن في المجتمع. نتيجة لذلك ، يصبح الأطفال الذين هم فلذات الأكباد عبئًا ثقيلاً للأباء .

اقرأ أيضًا : نسخة مايكروتك اصدار 6.48.4 OVA مع افضل طريقة دمج و نحويل خطوط وظبط بنج ببجي

خطوات عملية حول كيفية الابتعاد عن إدمان التكنولوجيا الرقمية والإنترنت

1. تظهر إشعارات أو إعلانات مناسبة غير ملائمة أثناء استخدام الإنترنت على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر ، مما يزيد من رغبة الأطفال والمراهقين في الاتصال بالإنترنت. سيساعد إيقاف هذا الإعلان الطلاب على التغلب على إدمانهم الرقمي.

 2. يجب على الآباء أو المعلمين التحكم في استخدام الهاتف المحمول. الأطفال يقلدون ما يفعله آبائهم أو معلميهم. لذلك يحتاج الآباء إلى مراجعة عاداتهم في استخدام الإنترنت وتجنب السلوكيات السلبية. عندها سيكون من الأسهل إبعاد الأطفال عن إدمان الإنترنت.

 3. يحتاج الأطفال إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الآخرين وقضاء الوقت معهم. إن إنفاق الكثير من الوقت والطاقة على الإنترنت يدمر العلاقات الجيدة مع الآخرين ويزيد من الإدمان التكنولوجي الرقمي. لذلك سيكون من الممكن إبعاد الأطفال عن مثل هذا الإدمان إذا تمكنوا من إقامة علاقة مناسبة مع الأشخاص المقربين منهم.

4. يجب أن تعتاد على المعيشة المعتدلة. تجعل كل من الإنترنت والتكنولوجيا الأطفال مهتمين بالتسوق على الكمبيوتر أو ممارسة الألعاب أو تسجيل الدخول ، وهو أحد أسباب خلق الإدمان التكنولوجي . لذلك مثلما يحتاج الأطفال إلى ممارسة ضبط النفس في استخدامهم للأجهزة ، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى التحكم في استخدام هواتفهم المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر عن طريق تحديد الوقت.

5. لا ينصح بوجود أجهزة وهواتف محمولة إضافية في المنزل والاحتفاظ بها في كل مكان. لأن الأطفال يهتمون بلمسه ويدمنون عليه تدريجياً. لذلك يجب أن تكون هناك مساحة مخصصة للأجهزة في المنزل ولا ينبغي استخدامها في أي مكان آخر.

6. يجب تجنب غرف النوم وغرف الدراسة ومناطق تناول الطعام. . يعد تتبع وقت الشاشة لجهاز يستخدمه الآباء أحد أكثر الطرق فعالية لمنع الإدمان للإنترنت الرقمي . هناك بعض التطبيقات التي تساعدك على تتبع الوقت وزيادة الوعي بشأن إدمان التكنولوجيا. هناك أيضًا تطبيقات الأبوة والأمومة التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد تتبع الوقت على أجهزة الأطفال ومنع الإدمان.

7. يمكن استخدام الديتوكس الرقمي. هذا هو في بعض الأحيان أفضل طريقة لقطع الاتصال. من خلال إبقاء الاتصال بالإنترنت غير متصل يمكن حماية الطلاب من الإدمان على التكنولوجيا الرقمية

8. لا ينبغي تغيير تصميم شاشة الهاتف بشكل متكرر. يجعل التصميم الملون للشاشة الأطفال أكثر إدمانًا للهواتف المحمولة. لذلك في حالة إعدادات شاشة الهاتف المحمول ، يجب دائمًا استخدام العرض العادي.

9. يجب عليك تخصيص وقت لاستخدام الإنترنت. في بعض الأحيان ، ليس من المناسب للآباء أو المعلمين استخدام الإنترنت كما يحلو لهم. أصبح الأطفال أيضًا مدمنين ببطء على التطبيقات الرقمية عندما يرون الآباء يستخدمون الإنترنت في وقت غير مناسب.

10. يجب عدم استخدام الهواتف المحمولة بأي شكل من الأشكال أثناء المحادثات أو الذهاب إلى الحمام أو تناول الطعام. تنصح جمعية طب الأطفال الأمريكية والجمعية الأمريكية لعلم النفس الآباء بوضع "حد زمني للشاشة" للأطفال.

11. من أهم أسباب إدمان المراهقين للإنترنت منصات التواصل الاجتماعي. إن استخدامه بشكل إيجابي يمكن أن يخلصك من الإدمان الرقمي. يشارك الطلاب في أنشطة مختلفة معادية للمجتمع في مساحة الأنشطة عبر الإنترنت.

لهذا الغرض ، يجب تنزيل التطبيقات المفيدة والتعليمية مثل "التطبيق الذهني" ، الذي لا يسلي الأطفال فحسب ، بل يحسن أيضًا مهاراتهم العقلية وقدراتهم الأخرى.

 12. يحتاج الأطفال إلى التشجيع على قراءة كتب كافية. قراءة الكتب تنمي العقل وتزيد الذكاء وتخلق عمق المعرفة وتزيد من الانجذاب نحو الأنشطة الاجتماعية والثقافية. نتيجة لذلك ، قد يبتعد الطلاب عن الإدمان الرقمي.

13. الجسم السليم يعني العقل السليم. ممارسة الرياضة البدنية تريح الأطفال من الملل وتساعد على زيادة القوة العقلية. لهذا ، يجب تشجيعهم على ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق وضمان سفرهم المنتظم في الميدان. سيساعد هذا الطلاب على منع إدمان الإنترنت.

التوعية لمخاطر الإدمان للتكنولوجيا الرقمية

يحاول عدد كبير من التقنيين الرقميين ومبرمجي الكمبيوتر ورجال الأعمال إبعاد الأطفال عن الأجهزة والتطبيقات الرقمية التي قاموا بإنشائها. هناك تصور شائع بين تقنيي وادي السيليكون في الولايات المتحدة هو أن خطر إدمان الأطفال لهذه الأجهزة قد نما إلى ما هو أبعد من دور الأجهزة الرقمية كأداة للتعلم أو اكتساب المعرفة. تكافح أكثر من 900 عائلة من خبراء التكنولوجيا في وادي السيليكون للحد من إدمان أطفالهم الرقمي. يتزايد عدد العائلات التي مُنع أطفالها تمامًا من استخدام جميع أنواع الأجهزة الرقمية بسرعة. هذه العائلات تسمى "لا منازل تكنولوجية".

لذا ، مثلما اخترعنا شعار "لا للمخدرات" من خلال القضاء على إدمان المخدرات اجتماعياً ، فلنستخدم التكنولوجيا الرقمية بطريقة محكومة ، ونلهم أطفالنا بشعار "تخلصوا من إدمان التكنولوجيا الرقمية" ونبدأ في بناء مجتمع مثالي خالٍ من الإدمان الرقمي. أعتقد أنه إذا أمكن تنفيذ النصائح / الخطوات المذكورة أعلاه بشكل فعال ، فسيكون من الأسهل بناء دولة متقدمة من خلال تحرير أطفالنا وطلابنا المراهقين من الإدمان الرقمي للتكنولوجيا .

وأخيراً نتمنى لكل أطفالنا وشبابنا الانخراط فالحياة العملية الواقعية والاجتماعية وإن كانت للتكنولوجيا الرقمية إيجابيات يجب ألا تأخذنا من واقع حياتنا.

إقرأ  أيضًا : حل مشكلة رسالة your Device is invalid  لكل الفلاشات 4 معالج 1506t أو 1506f حصرررى.